VoyForums
[ Show ]
Support VoyForums
[ Shrink ]
VoyForums Announcement: Programming and providing support for this service has been a labor of love since 1997. We are one of the few services online who values our users' privacy, and have never sold your information. We have even fought hard to defend your privacy in legal cases; however, we've done it with almost no financial support -- paying out of pocket to continue providing the service. Due to the issues imposed on us by advertisers, we also stopped hosting most ads on the forums many years ago. We hope you appreciate our efforts.

Show your support by donating any amount. (Note: We are still technically a for-profit company, so your contribution is not tax-deductible.) PayPal Acct: Feedback:

Donate to VoyForums (PayPal):

Muhammad, the Prophet of God

Who is He?!

محمد رسول الله
صلى عليه الله و سلم
إذا ما سئلت في الغرب عن مصدر إعلامي حول سيرته

شبكة عجور الحاسوبية
Login ] [ Contact Forum Admin ] [ Main index ] [ Post a new message ] [ Search | Check update time | Archives: 123[4] ]

Subject: الفلسطينيون في العراق 3


Author:
No name
[ Next Thread | Previous Thread | Next Message | Previous Message ]
Date Posted: 05:51:06 03/14/07 Wed
In reply to: 's message, "الفلسطينيون في العراق 1" on 05:48:51 03/14/07 Wed

بين نكبة فلسطين وبغداد


وعلى امتداد البصر تكتظ ساحة النادي بالخيام التي تضم بين جنباتها الكثير من صور الماسي , فالحاج معتصم ابو زياد الذي عاش الهجوم الاسرائيلي على حيقا في النكبة لا زال رغم مرضه الذي تزايد بعدما استولت العصابات الاجرامية على منزله في حي الدوة في بغداد ورغم اعتقال اثنين من ابنائه لا زال يتحدث لاحفاده واطفال اللجؤ عن العودة ويقول واقعنا اليوم لا يختلف عن لحظات التشرد واللجؤ فقد قصفوا حيقا وارتكبوا المجازر وشردونا واستولوا على ارضنا وبعد كل ستوات العذاب والانتظار تاتي امريكا لتفرض علينا انواع جديدة من الظلم والعدوان والموت فحياة كل فلسطيني مهددة والموت يتربص بنا في كل ركن وزاوية ويضيف عدنا للخيام وفقدنا كل شيء , فبين نكبة فلسطين ونكبة بغداد مؤامرة واحدة ولكن لن ننسى ارضنا وحقنا انها حيفا ويافا واجزم وصبارين والقدس تلك الامانة التي حملناها جيلا بعد جيل , ولن نفرط بها .


امنيات فلسطينية


وبكت الحاجة صبرية منير عبد الرحمن التي تجاوزت العقد الثامن وهي تقول بصوت متقطع عبر الهاتف صبرت كل السنوات وتحملت كل اشكال المعاناة لاعود مع ابنائي واحفادي لاجزم واحقق الحلم الذي توفي زوجي في بغداد قبل ان يراه وتضيف لقد سلمني قواشين ارضنا ومفاتيح منزلنا لذلك فان حلمي لن يموت حتى لو مت في الغربة فابنائي واحفادي يعيشون على امل واحد العودة , اما الشاب نشات زيدان فقال منذ ولادتي حفظت تفاصيل وصورة لا تفارقني عن ارضنا في عين حوض , وكلما مرت السنوات كان الامل يكبر بالعودة التي توفي دونها والدي واليوم ورغم كل ما نعيشه من واقع ماساوي في ظل الاحتلال الامريكي نحن اكثر تمسكا بارضنا وحقنا ونؤكد ما كان يقوله والدي دوما لن يضيع حق وراءه مطالب قد يقتلوننا ويحرموننا الحياة ويحاصروننا ولكن لن نتخلى عن حقوقنا وفي ذكرى النكبة اقول لوالدي نم قرير العين فاطفال فلسطين وشبابها لا زالوا يحملون مفاتيح العودة التي يصرون عليها مهما تكالبت علينا قوى الشر والعدوان .
--------------------------------------
الفلسطينيون في العراق : الواقع والمآل


طارق حمود



لا تزال صورة المشهد الفلسطيني في العراق مغيبةً إلى حدٍ كبير رغم كل القتل والخطف والتعذيب والحصار المفروض عليهم منذ سقوط النظام عام 2003 ، وربما يعزى ذلك إلى ضعف الإعلام العربي عموماً ، وضياع صورة المشهد وسط حالة الفوضى العارمة التي تعم أرجاء العراق ، ثم أن قلة الوثائق التاريخية التي تؤرخ للوجود الفلسطيني في العراق قد ساهمت نوعاً ما في تغييب صورتهم عن واجهة الإعلام .


ونحاول في هذه العجالة أن نورد تسلسلاً تاريخياً يحكي وجود الفلسطينيين في العراق ووضعهم القانوني ، خصوصاً في ظل الحملات المسعورة التي يتعرضون لها بحجة أنهم حلفاء النظام السابق وأن صدام كان يغدق عليهم من نعمة ، الأمر الذي تثبت الوقائع والقوانين المتخذة في عهد الأنظمة السابقة عكسه .

من أين هم ؟ وكيف جاءوا إلى العراق ؟


ينحدر الفلسطينيون المتواجدون في العراق من قرى مثلث الكرمل ( إجزم ، عين غزال ، جبع ) قضاء حيفا والقرى المحيطة بها ( الصرفند والمزار وعارة وعرارة والطنطورة والطيرة وكفر لام وعتليت وأم الزينات وأم الفحم وعين الحوض ) ، حيث استعصت قرى مثلث الكرمل على العصابات الصهيونية لمدة ثلاثة أشهر بعد سقوط مدينة حيفا ، وفي الوقت الذي كانت فيه منطقة مثلث ( جنين ، طولكرم ، نابلس ) مسرح عمليات الجيش العراقي أي على تخوم قضاء حيفا ، وبفعل الصمود والمقاومة التي شهدتها منطقة مثلث الكرمل ( إجزم ، جبع ، عين غزال ) ضد العصابات الصهيونية واستعصائها عليها ، كان من الطبيعي أن يتم التواصل والتنسيق بين سكان هذه القرى والجيش العراقي المتاخم لهم في جنين ، حتى أن الجيش العراقي كان يدرب المقاومين على استخدام أجهزة اللاسلكي التي غنموها أو أخذوها من الجيش العراقي .


ومن دون الدخول في تفاصيل سقوط مثلث الكرمل ، فقد نزح سكانه وبعض سكان القرى المحيطة في سيلٍ من البشر باتجاه مدينة جنين حيث الجيش العراقي ، وبعد أن استولى الجيش العراقي على مدينة جنين قام عبد الأله الوصي على عرش العراق والملكة عالية ملكة العراق آنذاك بزيارة لمدينة جنين لتفقد وحدات الجيش العراقي هناك ، ورأوا بأعينهم ما آل إليه وضع الفلسطينيين المهجرين من قرى مثلث الكرمل ، وأثنائها قام قائد القوات العراقية بوصف مشهد الشجاعة والصمود الذي صمده أبناء هذه القرى وتعاونهم مع الجيش العراقي ، أمام هذا المشهد المؤلم أمرت الملكة عالية والأمير عبد الأله بأن بتم نقل هؤلاء اللاجئين ليحلوا ضيوفاً على الحكومة العراقية والشعب العراقي ، وبالفعل نقلت عائلات اللاجئين باستثناء الشباب القادر على حمل السلاح في شهر آب من عام 1948 بواسطة آليات الجيش العراقي عبر الأردن ، فيما شكل الجيش العراقي من الشباب الباقين ( فوج الكرمل ) ليقاتل تحت أمرة الجيش العراقي ، ثم التحق أفراد هذا الفوج بعائلاتهم بعد انقضاء الحرب بعد أن استصدروا جوازات سفر أردنية ليتمكنوا من دخول العراق .

الوضع القانوني :


بعد وصول اللاجئين الفلسطينيين إلى العراق عام 1948 أصبح هؤلاء تحت ولاية وزارة الدفاع العراقية حيث تم توزيع سكنهم في المقرات الحكومية التي لا تستخدم عادةً في فترة العطلة الصيفية مثل دار المعلمين وكليات الجامعة ، ومع انتهاء العطلة الصيفية تم توزيعهم على مناطق مختلفة من العراق بين البصرة وبغداد والموصل في معسكرات وأندية تتبع للحكومة ، وكان لهم مخصصات من الطعام والغذاء بشكل يومي كباقي قطع الجيش العراقي ، إذ كانوا يعتبرون جزءاً من قطع الجيش في هذه الناحية ، وبقي الحال هكذا حتى عام 1950 حيث انتقلت ولايتهم إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ضمن مديرية خاصة سميت مديرية شؤون اللاجئين الفلسطينيين في العراق حيث أعيد توزيع سكن الفلسطينيين وفق نظام السكن الجماعي في الملاجئ التي تفتقر لأدنى متطلبات الرعاية الصحية ، ومع تشكيل وكالة الإغاثة الدولية ( الأنروا ) كان الفلسطينيون في العراق مشمولين برعايتها ، إلا أن الأنروا لم تمارس مهامها في العراق إلا لأشهر قليلة خرج بعد ذلك العراق من مناطق عمليات الأنروا بطلب من الحكومة العراقية وبموجب إتفاقية بين الحكومة العراقية والأنروا بأن تقوم الحكومة العراقية برعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين في العراق مقابل إعفاء العراق من أي التزام مالي للأمم المتحدة بهذا الخصوص ، وفعلاً خرج الفلسطينيون في العراق من ولاية الأنروا ، وفي هذه الأثناء خصصت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل العراقية مبلغ 160 ألف دينار كميزانية لمديرية شؤون اللاجئين الفلسطينيين ، وكانت مخصصات الأفراد : 100 فلس للكبير و50 للصغير يومياً ، إلا أن هذه المخصصات بدل أن تزيد مع الزمن كانت تنقص بسبب ثبات الميزانية وازدياد عدد الفلسطينيين ، فلم تزدد الميزانية المخصصة للمديرية بين أعوام 1955 ـ 1973 سوى 50 ألف دينار فقط في الوقت الذي زاد فيه أعداد الفلسطينيين في هذه الفترة أربعة أضعاف تقريباً من ( 3500 إلى 14000 ) ، ومع ذلك لم يكن جميع الفلسطينيين في العراق مشمولين برعاية مديرية شؤون اللاجئين فقد كان لهذه المديرية شروطها في تسجيل الفلسطينيين مثل :


أن يكون من بلد محتل عام 1948 ، وأن يكون دخل العراق وأقام فيه قبل 25 \ 9 \ 1958 ، ولغرض لم الشمل أجازت الوزارة ضم الزوجة إلى زوجها المسجل قبل عام 1961 ولا يجوز العكس أي ضم الزوج إلى زوجته . وبالعودة لموضوع المساعدات فقد كانت هذه المساعدات أداة ابتزاز بيد المديرية تقطعها متى شاءت بصلاحية قرار من مديرها فقط . ثم تقلص دور هذه المديرية وبدأت تقطع المعونات عن كل من يعمل أو يحصل على أي مصدر رزق إلى أن انتهى دورها من ناحية المساعدات لتقتصر على دور السجلات والتعاملات الورقية الخاصة بالفلسطينيين.


هذا من ناحية ولاية ورعاية الفلسطينيين في العراق أما من ناحية القوانين الصادرة بحقهم فقد بقي وضعهم القانون ضبابياً قابلاً للتأويل بألف تفسير حتى صدور القرار الشهير 202 عام 2001 ، ففي عام 1961 صدر قرار مرقم بـ 26 ينظم عملية منح الفلسطينيين في العراق وثائق سفر خاصة ويحدد مدة صلاحيتها ، وفي عام 1964 صدر قرار بمعاملة الفلسطيني معاملة العراقي في الوظائف الحكومية من حيث الرواتب والعلاوات ، لكن الفلسطيني استثني بموجب هذا القرار من حصوله على امتياز الخدمة التقاعدية بحجة أن ذلك قد يدفعه للتمسك بالبقاء في العراق والتفريط بحق العودة ، ومنح الفلسطيني المنتهية خدمته راتب شهر واحد عن كل سنة من خدمته ، وفي العام 1965 صدر قرار بشطب كلمة ( اللاجئين ) من وثائق السفر .


بعد حرب حزيران عام 1967 قام وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ( أحمد الحبوبي ) بزيارة للملاجئ التي يسكنها الفلسطينيون وهاله ما رأى من البؤس الذي يعيشه الفلسطينيون ، ونورد نص الرسالة التي رفعها لمجلس الوزراء العراقي آنذاك :


"قمت بزيارة للملاجئ التي يسكنها إخواننا الفلسطينيين فهالني ما رأيت ولا أبالغ لو شبهتها بقبور يسكنها أحياء. فهي لا تختلف عنها من قريب أو بعيد فليس للشمس مكان فيها أو منفذ إليها كما أن الهواء النقي مطرود منها. بناؤها قديم متآكل يتهدد أرواح ساكنيها فيعيشون في قلق دائم وخوف مقيم. إن الغرفة الواحدة التي مساحتها 3X 3،25 تسكنها عائلة يتراوح أفرادها بين 7-12 نسمة. وهي محل للطبخ ولغسيل الملابس والصحون والاستحمام والنوم والأكل وهي بنفس الوقت ساحة للعب الأطفال. وليس هناك حاجزا أو فاصل بين عائلة وأخرى وفي هذا ما فيه من خطورة ومحاذير ومشاكل تنجم من اختلاط الفتيات بالفتيان فضلا عما يتهدد الصحة من احتمال انتشار الأمراض والأوبئة خاصة وأن النظافة في هكذا أماكن تكاد تكون معدومة، إن المشكلة أكبر من أن توصف وكما يقول المثل (ليس السامع كمن رأى). إن الإنسان في هذه الأماكن يفقد آدميته وتستحيل حياته إلى ما يشبه حياة الحيوان، أقول ذلك وكلي ألم وأنا موقن أن مجلسكم الموقر سيولي هذه المشكلة العناية اللازمة لإنقاذ هؤلاء المساكين من الحالة المزرية التي يعيشونها وقد دب اليأس في نفوسهم وباتوا في ريب حتى من الأمل في إنقاذهم مما هم فيه فاستسلموا لليأس. ولا أكتمكم مدى المرارة التي رافقتني وأنا أرقب نظرات الأطفال والنساء والشيوخ وقد شحبت وجوههم وغاضت نضارتها وهي ترمقني بعتب محض ولسان حالهم يقول (أهكذا يعيش العائدون).".


كانت هذه الرسالة قنبلة فعلاً كما سماها الحقوقي العربي هيثم مناع في تقريره حول الفلسطينيين في العراق ، على إثرها اتخذت الحكومة العراقية قرار 1 لسنة 1968 تتضمن توصيات بتخصيص أراضي للفلسطينيين مع سلف لمواد بناء ، وجرى إصدار تعليمات خاصة بالفلسطينيين تتضمن إعانات نقدية منتظمة.


لكن لم يقدر لهذا القرار أن يخرج عن إطار التوصية ، فقد جاء انقلاب حزب البعث في تموز ( يوليو ) 1968 ، إلا أن مجلس قيادة الثورة قد أصدر القرار رقم 366 المتخذ بجلسته المنعقد ة بتاريخ 17 \ 8 \ 1969 والذي عالج في نصه قضايا أهمها :
- إنشاء مجمعات سكنيه شعبيه على غرار مدينة السلام يتوفر فيها كافة الشروط الصحية (كمجموعات سكنيه متكاملة الخدمات ) وتبقى هذه الدور ملك للدولة يتمتع الفلسطيني بمنفعتها مادام موجوداً في العراق ولا يحق له شراء الأراضي والبناء وطلب السلف التعاونية والعقارية .
- مساواة الفلسطينيين بالعراقيين عند التعيين والترفيع والتقاعد على أن يبقى مشروطاً بالإنهاء في حال عودتهم إلى ديارهم .
ولم يسمح لهم مع ذلك بالترشح لمجلس الإدارة حتى عام 1971 حيث سمح للفلسطينيين بالتدرج الوظيفي حتى منصب مدير عام .


في عام 1980 صدر قرار مجلس قيادة الثورة رقم 215 والذي يحق بموجبه تملك الفلسطيني المقيم إقامة دائمة دار للسكن بعد التدقيق و أخذ موافقة وزارة الداخلية و الموافقات الأمنية اللازمة ، على أن تسجل الدار التي اشتراها الفلسطيني المقيم باسم وزارة المالية .


وفي عام 1983 صدر قرار يوجب على الفلسطيني استصدار موافقة المؤسسة العامة للعمل والتدريب المهني عند عمله أو انتقاله لعمل آخر حتى ضمن القطاع الخاص وهددت التعليمات كل من يخالفها بحمله على مغادرة البلاد ومنع دخوله مستقبلاً .


في عام 1987 صدر قرار من مجلس قيادة الثورة السابق رقم 936 والذي يحق بموجبه للفلسطيني المقيم إقامة دائمة تملك قطعة أرض سكنيه أو دار سكنيه أو قطعة أرض زراعية .


لكن في عام 1989 صدر قرار يوقف العمل بالقرار 215 الصادر عام 1980 والقرار 936 لعام 1987 لمدة خمس سنوات ، وفي نهاية المدة صدر قرار في 7 \ 3 \ 1994 عن مجلس قيادة الثورة رقم 23 ينص على : (يوقف العمل بالقوانين والقرارات التي تجيز تملك غير العراقي العقار أو استثمار أمواله في الشركات داخل العراق، وكل ما من شأنه التملك أو الاستثمار في أي وجه كان ) ، وبهذا عومل الفلسطيني الذي يقبع في العراق منذ أكثر من أربعة عقود والمؤيد بقرارات سابقة معاملة الأجنبي الذي جاء العراق منذ أيام ، وبهذا القرار أصبح الفلسطينيون في العراق عرضة لأي إجراء تعسفي ، وأصبح وضعهم القانوني في العراق عرضةً لتأويلات أصغر موظفٍ حكومي ، وأصبح لا يحق للفلسطيني تملك ولو خط هاتف ، بقي الحال هكذا حتى صدر القرار 202 عن مجلس قيادة الثورة في جلسته المنعقدة بتاريخ 12 \ 9 \ 2001 والذي نص : (يعامل الفلسطيني المقيم إقامة دائمة في العراق معاملة العراقي في جميع الحقوق والواجبات باستثناء الحق في الحصول على الجنسية العراقية ) . كان هذا القرار الذي جاء بعد سبع سنوات على القرار 23 لعام 1994 وبشكل غير قابل للتأويل لوضوح القرار بشكل كبير ، إلا أن الفلسطينيون في العراق لم يقدر لهم أن يتمتعوا بأول امتيازٍ قانوني واضح لهم منذ عام 1948 ، فبعد عامين فقط جاء سقطت بغداد وسقط معها هذا القرار لتحل مكانه قرارات الطائفية والعنصرية ، وبعد كل هذه القوانين التي كانت ألعوبة النظام ظلّ الفلسطينيون في العراق بعد سقوط النظام متهمين بأكبر فرية بتاريخ شتاتهم بأنهم حلفاء النظام السابق الذي ظلمهم وظلم أبناء العراق معهم .

الفلسطينيون في العراق بعد السقوط :


كل ما قلناه سابقاً من حيفٍ وظلمٍ للفلسطينيين في العراق في ظل القوانين الضبابية والتي غدت شطرنج مجلس الثورة يحرك بها أينما يريد ووفق ما يريد بما يتطابق مع سياسته الإعلامية لم يغفر للفلسطينيين عند بعض المتعصبين الذين اتهموهم أنهم عملاء النظام السابق ، وأصبح وضع الفلسطينيين في العراق على أسوأ حال يعيشه فلسطينيٌ لاجئ في العالم أجمع ، وننوه أنه مع بداية هذه المرحلة قام الأستاذ هيثم مناع مشكوراً بإعداد تقرير حول أوضاع الفلسطينيين في العراق وقد لخص بموضوعية الشقاء الذي يعيشه الفلسطينيون في العراق قبل سقوط النظام ومع بدايته ، واليوم ندعوه ليرى الأوضاع التي آلت إليها أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في العراق من خطفٍ وقتلٍ وتعذيبٍ وتمثيلٍ بالجثث ، وحرمان من التجول والرعب الذي يعيشه هؤلاء ، فلم يعد يهمهم أوضاع السكن الذي يعيشون فيه وحجم المعونات المقدمة لهم ، كل ما يحتاجونه هو النجاة بأطفالهم من مليشيا الحقد والإجرام التي تستهدفهم ، وبهذا الإطار لا يمكن أن نعتبر أن وضع الفلسطينيين في العراق هو جزءٌ من حالة الفوضى العارمة التي تعم العراق ، لأن الفلسطينيين في العراق يُستهدفون بأعيانهم والتهديدات التي تصلهم تسمي أشخاصهم وتركز على كفاءاتهم ، وكل ذلك تحت أكبر كذبةٍ يُتهم بها هؤلاء الذين تقل نسبتهم في مجموع الشعب العراقي عن 1% تحت ذريعة أنهم حلفاء النظام السابق .


مع بداية سقوط يغداد لم يطرأ تغير ملموس على وضع الفلسطينيين في العراق في زمن مجلس الحكم وكذلك الأمر في فترة إياد علاوي الذي أرسل برسالة للسفارة الفلسطينية في بغداد يعلمهم فيها أن الفلسطيني في العراق سيعامل بموجب القرار رقم 202 لعام 2001 ، إلا أن الأمور تدهورت بشكلٍ مخيف في فترة حكومة الجعفري ، حيث بدأت حملة تحريض منظمة ضد الوجود الفلسطيني في العراق عموماً و بغداد خصوصاً شاركت فيها أطراف ووسائل إعلام حكومية ، وبدأ منها مسلسل الخطف والتعذيب والتمثيل بالجثث ، ليصل عدد الشهداء من ضحايا التحريض إلى أكثر من 80 شهيداً ومئات الجرحى وأكثر من 60 معتقلاً حتى الآن دون تهمة ناهيك عن الذين اعتقلوا وخرجوا وكان آخرهم الفلسطينيون الأربعة الذين ظهرت صورهم على قناة العراقية قبل حوالي أكثر من سنتين وعليهم آثار التعذيب ليعترفوا بمسؤوليتهم عن تفجير بغداد الجديدة تحت وطأة التعذيب ، لكنهم خرجوا بعد ثلاث سنوات من التحقيق والتعذيب الذي كانت نتيجته أنهم أبرياء ، ومن دون الدخول في تفاصيل عمليات القتل المنظم ضد الفلسطينيين في العراق والتي كان آخرها قتل 9 فلسطينيين وجرح العشرات بهجوم يوم الاثنين 26 \ 6 \ 2006 على سوق الخضار في منطقة البلديات من قبل مليشيات دعمتها مجموعة ترتدي زي مغاوير الداخلية وتركب سياراتها ، أطلقت النار على الأطفال والشيوخ والنساء وقتلوا كل من صادفوه من الفلسطينيين من غير وجه حق ودون رقيبٍ أو حسيبٍ على هؤلاء المجرمين ، ولكن يمكن تلخيص مشهد مأساة الفلسطينيين في العراق عندما نرى أن بضعة آلاف من مجمع البلديات والزعفرانية من الفلسطينيين قد شكلوا من هول القتل مخيمات في ( الرويشد في الأردن ، وطريبيل بين الحدود العراقية الأردنية ، والهول شمال شرق سوريا ، والتنف بين الحدود السورية العراقية ، والله أعلم أين سيكون مخيم القادم ) وبعبارة أبسط هذا هو مشهد لتشرد المشردين أصلاُ ، نكبة أخرى تعيد نفسها في القرن الحادي والعشرين .

تحت ولاية من ؟


أول دخول لمنظمة الأمم المتحدة من خلال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عام 2003 حين أجرت المنظمة إحصاءً للفلسطينيين في العراق وكانت النتيجة ( 23520 ) لاجئاً فلسطينياً في العراق ، ثم قامت المفوضية بإيصال المعونات الغذائية للفلسطينيين المقيمين في الخيام في نادي حيفا ، بعد أن أخرج هؤلاء من بيوتهم التي سكنوها لسنوات بعد سقوط النظام عندما هجم بض الأهالي بحجة أن هذه البيوت لهم وأن النظام السابق قد تأجرها منهم بثمن زهيد للفلسطينيين ، وأُخرج هؤلاء من تلك البيوت ليعودوا للخيام في نادي حيفا ، بعد ذلك قامت المفوضية باستئجار بيوت لهم ، وما تزال المفوضية تتابع أوضاع الفلسطينيين في مخيمات الرويشد والهول والتنف ، في الوقت الذي تنصلت وكالة الأنروا من مسؤولياتها تجاه هؤلاء رغم كل ما يتعرض له الفلسطينيون سواء في مخيمات التهجير الثانية أو في داخل العراق .


أمام هذا المشهد المغيب أو الذي أريد له أن يغيّب ، أما أصبحت وكالة الأنروا في حلًّ من اتفاقها مع الحكومة العراقية التي أخرجت الفلسطينيين في العراق من ولاية الأنروا عام 1958 ؟ ، وإلى أين يسير هؤلاء الفلسطينيون في الوقت الذي لا يخضعون لولاية منظمة دولية ولا لحكومةٍ عربيةٍ أو غير عربية ؟ ووطنهم فلسطين تنهش فيه الذئاب منذ عام 1948 .
-----------------------------------------
جماعات الحقد الطائفي تعذب وتقتل وتقطع الفلسطينيين في العراق


براء العباسي - 27/6/2006



إذا كان قد كتب على الفلسطينيين الحصار والجوع والتقتيل في فلسطين من قبل عدوٍ لا يرحم لكنه معروف بعينه وهو العدو الإسرائيلي فمن الذي يقتل ويعذب ويقطع ويمثل بالجثث الفلسطينية في العراق ، لقد جاوزت جماعات الحقد الطائفي في العراق كل التصورات البشعة لعمليات القتل والإجرام وسطرت بدماء الشهداء الفلسطينيين في العراق عار مرجعياتها بل وكشفت زيفها .


في يوم 26 \ 6 \ 2006 يوم الاثنين كان مجمع البلديات للفلسطينيين في العراق على موعد مع الموت الذي كانوا ينتظرونه أصلاً في ظل فقدان الحامي والنصير ، لتبدأ مجموعات الحقد الطائفي العراقية المدعومة من الجهات الحكومية ( المغاوير ) بهجوم على سوق الخضار التابع للمجمع حيث النساء والأطفال ليقتلوا ويعربدوا بأبناء الشعب الفلسطيني المنكوب أصلاً متناسين أن هناك احتلالاً أمريكياً قد فكك العراق وهتك عرضه وقتل أبنائه وزرع الفتنة بين أهله وجعل من العراق وطناً لعشرات الجنسيات ولكل الطائفيين المجرمين ، جاء هؤلاء مرتدين لباسهم الأسود الذي يدلل على هويتهم ، بل إنهم كانوا يصرحون علانيةً عن هويتهم ومرجعيتهم دون رقيبٍ أو محاسب ، بل بداعمٍ ومساند ، في هذا الهجوم الوحشي المفتقر لأدنى أسباب التبرير استشهد من الفلسطينيين ثلاثة شبان وجرح العشرات ، لكن الأمر لم يتوقف هنا فالجرحى من يعالجهم ..؟ ومن يداوي جراحهم ..؟


أحد الجرحى وصل إلى المستشفى ليداوي جراحه لكن مجموعات الحقد الطائفية توجهت للمستشفى لتختطفه وينال على أيديهم أبشع ألوان التعذيب ويرمى جثةً مشوهة غير معروفة المعالم ، أما الشهداء الثلاثة فقد أحضروهم إلى مشرحة الطب العدلي والذي يعد وكراً وكمائن لتلك المجموعات الطائفية ، وحتى الآن لم يستطع أحد أن يأخذ الجثث لدفنها لأن من يذهب للمطالبة بالجثث سوف يكون الجثة التالية .


وكان فلسطيني قد اختطف من قبل نفس الجماعة قبل الهجوم بثلاثة أيام وهو ( مهند صلاح العبري ) من منطقة الزعفرانية وقد عثر على جثته في مشرحة الطب العدلي بعد ممارسة تعذيب بشعة بآلات عديدة من المثقب الكهربائي وغيره وبعد ذلك تم تقطيع الجثة ووضعها في المشرحة المذكورة ، وبعد ورود الخبر عن وجود جثة ( مهند ) في المشرحة هرع والده ( صلاح العبري ) وأخواله ( عيسى وموسى محمد مرعي ) إلى مشرحة الطب العدلي ليحضروا ولدهم لكن مجموعات الحقد الطائفي كانت تنتظرهم فأردتهم جميعاً صرعى لينضموا إلى ولدهم ، وليسجل هؤلاء السفاحون وصمة عارٍ جديدةٍ تضاف لسجل فتاواهم في أقبية مرجعياتهم .


هذا وقد استشهد اليوم ضمن مسلسل التطهير الطائفي الممارس من قبل ذات المجموعات الطائفية المشبوهة الفلسطيني ( غازي أبو هاني ) أثناء عمله في محله لتصليح الغزالات قرب مجمع البلديات .


وقد أعلنت حالة من الحداد في مخيمي الهول في الحسكة شمال شرق سوريا حيث يقبع ( 304 ) من اللاجئين الفلسطينيين الفارين من إجرام المجموعات الطائفية ، وقد رفعوا مذكرات لكل من مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والجامعة العربية ، وكذلك الأمر بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في مخيم التنف بين الحدود السورية العراقية .


السؤال المطروح الآن ما هو القاسم المشترك بين ما يحدث للفلسطينيين في فلسطين وما يحدث لهم في العراق ، وماهو القاسم المشترك بين عدوهم في فلسطين وعدوهم في العراق ... ؟
-----------------------------------
بدعم من مغاوير الداخلية العراقية مسلحون يداهمون مجمع البلديات في بغداد


طارق حمود – العودة – 26/6/2006



داهمت مجموعة من المسلحين المدعومة من مغاوير الداخلية العراقية صباح اليوم مجمع البلديات للفلسطينيين في بغداد حيث أسفر الهجوم عن استشهاد ثلاثة من الفلسطينيين التالية أسماؤهم :


1- وائل طيراوي
2- اسماعيل البنا
3- ابراهيم زكي


هذا وقد خلف الهجوم المستمر حتى ساعة إعداد التقرير على شكل إطلاقات متفرقة بين الحين والآخر العديد من الإصابات بينها حالات خطيرة وحرجة .


هذا وقد تدخلت القوات الأمريكية في وقت متأخر لفصل الهجوم علماً أن القاعدة الأمريكية لا تبعد سوى 300 متراً شمال مجمع البلديات , في وقتٍ أكد فيه شهود عيان أن القوات الأمريكية أمنت الغطاء للمهاجمين منذ بداية الهجوم .


وتسود حالة من الرعب والفزع والهلع في أوساط الفلسطينيين هناك في وقتٍ لا يزال المجمع حتى ساعة إعداد هذا التقرير محاصراً من قبل المليشيا التي عُلم أنها مقربة من أحزاب ومرجعيات عراقية حاكمة وممثلة في الحكومة .


ويبقى ذات السؤال : ما هو الذنب الذي اقترفه هؤلاء ليلوعوا في شتاتهم ممن استضافهم طوال السنوات الماضية .
--------------------------------

قوة كبيرة من لواء الذيب تطوق وتفتش المجمع الفلسطيني بالبلديات


فلسطيني العراق - 12/4/2006



أهكذا يعامل الضيف ؟! أهكذا يُضطهد من قضيتهم الأولى لدى العرب والمسلمين ؟! أهكذا يحدث للاجئ الفلسطيني في العراق ؟! أهكذا تعاني الجالية الفلسطينية ؟! أهكذا يكون حال الأقليات ؟! وأسئلة وتوقفات واستفهامات كثيرة تعكس لسان الحال وبحرقة وحسرة وألم شديد لما يجري للوجود الفلسطيني في العراق من انتهاكات ومآسي واضطهاد متكرر ومستمر وبدعاوى ومبررات أوهى من بيت العنكبوت .


فبعد أن ارتفعت الأصوات ، ونطقت الألسنة التي طالما صمتت ، وتكلم الشرفاء بضرورة إيجاد حل ووقف لنزيف الدم الفلسطيني في العراق واستهدافه على هويته الفلسطينية ( قتل ، خطف ، تعذيب ، خنق ، اعتقالات عشوائية ، تهديدات مستمرة ، وعيد شديد ، عمليات تهجير قسري ، شتائم وسباب ، استفزازات غير منقطة ، حصار دائم ، إهانة وإذلال ، تنكيل وترويع ، وغيرها من شتى حالات الاضطهاد ) نجد بالمقابل غلظة في التعامل وتشديد في الإجراءات وإجحاف متزايد في شتى مجالات الحياة وقهر منقطع النظير ، وكأن الفلسطيني لا يحق له أن يحس بالألم عندما يذبح !! ، ولا أن يصرخ عندما يسفك دمه !! وكأن الوجود الفلسطيني في العراق أصبح الخطر الأول على البلاد رغم قلة عددهم وعدتهم وحيلتهم ، وقد تناسوا أو غضوا الطرف عن كل الإجرام والإرهاب وعمليات الإبادة التي تقوم بها جهات شعوبية عنصرية بحق الوجود الفلسطيني فلم يسمع أحدنا يوما أي تصريح يدين هذه الجهات أو يتعاطف مع المستضعفين من الفلسطينيين ولو بكلمة أو فتوى أو مجاملة أو غيرها ، حتى هذه يحرم منها الفلسطيني إلا بعض المواقف من الشرفاء طبعا ولا ينقطعون في العراق وخارجه .


والمتأمل للمشهد والمدقق في مجريات الأحداث يجد العجب العجاب ، وأن الأمور انقلبت رأسا على عقب وانعكست الموازين ، وكأننا في غابة يأكل القوي فيها الضعيف .


ففي تمام الساعة الرابعة والنصف من عصر الأثنين الموافق 10/4/2006 طوقت قوة كبيرة من القوات الخاصة اللواء الثاني المسمى ( لواء الذيب ) جميع مداخل وأركان أكبر تجمع سكني للفلسطينيين في منطقة البلديات جنوب شرق بغداد ، تقدر هذه القوة بأكثر من خمسين سيارة ومدعومة بقوة صغيرة من القوات الأمريكية تقدر بخمسة همرات ، وبعد ربع ساعة تقريبا تم تطويق المنطقة بالكامل ومنع الدخول والخروج منها ، وتوجيه الأسلحة المتوسطة من على السيارات صوب بنايات المجمع ، وانهالت الشتائم من قبل بعض الجنود وتم الاعتداء على بعض الأطفال بالضرب وساد المنطقة جو من الرعب والقلق والفزع ، وتم الاعتداء على أحد الفلسطينيين بالضرب ومحاولة اعتقاله إلا أنه تركوه بعد عدة دقائق ، وفلسطيني آخر بينما يسير هو وزوجته وبعض النساء من عائلته حاولوا الاعتداء عليه واعتقاله وحصلت مشادة بينه وبين أحد الجنود ثم تركوه ، ومنعوا بعض المصلين من أداء صلاة العصر في مسجد المنطقة مما أدى لمشادة بينهم وبين أحد المصلين وسحله وضربه ، وبعد انتهاء صلاة العصر تم تفتيش جامع القدس تفتيشا دقيقا وبشكل ملفت للنظر وكأنه ثكنة عسكرية وليس مكان للعبادة ، والجدير بالذكر أن الجامع قد تعرض لاعتداء واقتحام واحتلال من قبل ذوو الزي الأسود بتاريخ 22/2/2006 ونفس هذه القوة من لواء الذيب بدلا من أن تقف من الجهة المظلومة المعتدى عليها جاءت في اليوم التالي عند صلاة الظهر لتطوق المسجد وتقوم بتفتيشه بشكل دقيق جدا ولم يعثروا على أي شيء يذكر وكأن الأمر حدث بالعكس وتلك المرة تعتبر هي الأولى التي يداهم ويفتش فيها هذا المسجد ، والآن تأتي نفس الجهة لتفتش المسجد وللمرة الثانية ويستفسروا عن أسلحة ثقيلة ومتوسطة مما يشير إلى أن هنالك تقارير ووشايات كبيرة ومتكررة ومستمرة وحقد أعمى على المسجد والمجمع لمحاولة النيل من الوجود الفلسطيني وبأي طريقة علما بأن الجهات التي قامت بالاعتداء على المسجد والمجمع وباشرت عمليات القتل والتعذيب والاستفزاز المتكرر لم تتعرض لأي مساءلة وهي تسرح وتمرح وكأن الدم الفلسطيني غير مشمول بحقوق الإنسان وغير محسوب على البشرية ؟!! مع العلم لا يوجد أي دليل أو إثبات يشير إلى وجود أي شيء مما يفترونه على أبناء المجمع ، وما أدل على ذلك من أنهم لم يجدوا في المسجد غير أسلحة الحراس المسموح بها قانونيا ، وكذلك عندما تم تفتيش جميع الشقق في المجمع لم يعثروا على أي شيء مما يدعونه أو قامت عليه النكايات والوشايات ؟!!.


وبالرغم من عدم اعتقالهم لأي من الفلسطينيين لكن هذا الأمر والمشهد وكثرة تكراره يؤدي إلى زيادة القلق والخوف ، حيث هنالك عدد كبير من الأطفال أصيبوا بالفزع والخوف الشديد لتكرار ذلك ، ولا نبالغ إذا قلنا أن هذا المجمع أصبح حقل تجارب لجميع القوى والأجهزة الأمنية ، فالقوات الأمريكية داهمته وفتشته ثلاث مرات ، والحرس الوطني كذلك قوات حفظ النظام ولواء الذيب هذه المرة الثانية لهم في ذلك ، بمعنى آخر أن هذا الإجراء ليس بالعموم ، والدليل على ذلك أن المساكن والمنازل القريبة من المجمع لم تفتش ولا مرة واحدة مع أن الذين اعتدوا على المجمع من ذوي الزي الأسود قد انسحبوا وتراجعوا في بعض البيوت القريبة ، لكن الأمر انتهى بذلك ولم يتعرضوا لأي مساءلة ، وكأن الكلام والإعلام الذي يقال على الفلسطيني بغض النظر عن مصداقيته وما خلفه من أهداف يكون حقيقيا ويؤخذ بنظر الاعتبار !!! وغير لابد من التريث وعدم الاستعجال والتثبت ، وهذه قسمة ضيزى والله المستعان .


وأثناء التفتيش حدثت عدة أشياء مريبة وتحتاج لوقفة وهي أن إحدى النساء قد سرق من شقتها جهاز الاتصال ( النقال ) ، وعندما أكملوا من تفتيش إحدى الشقق كان هنالك فلسطيني اسمه عمر ضمن هذه العائلة فناداه أحد أقرباءه باسمه وقال له ( افسح الطريق يا عمر ؟!!!!!! ) فانتبه بعض الجنود وعادوا ليفتشوا الشقة مرة أخرى ووجدوا سكينا كبيرا فقالوا له : هذا تذبحون به العراقيين ؟!!! وحاولوا اعتقاله إلا أن صراخ النساء القريبات من الحالة منع ذلك ، والغريب بالأمر أنهم لم يسألوا أو يستفسروا عن قطع السلاح المسموح بها بالقانون للحماية الشخصية وشاهدوها وما أخذوها ، وهنا تكون التهمة سكينا لكون صاحبها اسمه عمر !! وحالة أخرى كما أفاد وذكر شهود العيان أن أحد الجنود شاهد طفلا جميلا فقال له ما اسمك : فأجابه الطفل : عمر ، فقال له الجندي بالعامية :( روح مو خوش اسم !!!؟؟؟ ) على الرغم من أن عموم الفلسطينيين لا يريدون الاقحام أو الدخول في المعركة الطائفية أو العرقية لأنهم ليسوا طرفا لأحد على الآخر ، لكن تأبى بعض النفوس المريضة والعقول الحاقدة إلا أن تحسبهم على جهة دون الأخرى وبالتالي لتبرير قتلهم والتنكيل بهم .


وبعد قرابة الساعتين والنصف من إقفال المجمع وتطويقه وتفتيشه انسحبت هذه القوة ليتحرر الناس من هذا الطوق ويعودوا في الحصار الدائم الذي تفرضه عليهم الأوضاع الأمنية المتردية وكثرة استهدافهم أينما حلوا وارتحلوا ، وهذه تضاف إلى حقبة المعاناة اليومية ولسان الحال يقول : أهكذا يعامل الفلسطينيون المحاصرون المستضعفون ؟!!


ومن جانب آخر لم تنته القضية والابتلاء متواصل ، فسرعان ما تغرب الشمس تبدأ السيارات المريبة والتي بدون لوحات تسجيل وفيها مسلحون تتجول في المنطقة لإثارة القلق والرعب وارتكاب انتهاكات جديدة في المجمع ، فالسيارة الأولى مدنية ومن نوع غير معروف فيها شخصين ويقفون قرب تجمع للناس على الشارع ، وعندما تم سؤالهم لأن وجودهم مريب قالوا نحن نريد أحد الأصدقاء هنا ، وبعد الساعة التاسعة والنصف ليلا توقفت سيارة نوع بيكب على الشارع لساعة تقريبا في وسط المجمع وفيها اثنين من غير أن ينزلوا منها أو يتحدثوا مع أي أحد ثم استعملوا جهاز النقال وتحركوا خارج المنطقة لتأتي سيارة نوع مرسيدس وبدون أرقام كذلك لتقف في نفس المكان وبعد دقائق عادت السيارة الأولى لتقف خلفها ، مما انتاب أبناء المجمع الريب والشك واحتجزوا هاذين الشخصين لحين مرور دورية للقوات الأمريكية واعتقلتهما وكان بحوزتهم مسدس ، وهما من غير المنطقة وهذه ليست المرة الأولى التي يتواجدون فيها ، وبعد ذلك كانت هنالك سيارة أخرى رابعة من غير أرقام تتفقد المنطقة .


فمتى يتخذ إجراء بحق هؤلاء ؟!! أم أن هؤلاء منزهون عن الإرهاب !! ، ومن هي الجهة التي ستنصف الفلسطيني في محنته ؟! وهل سيبقى الفلسطيني عرضة للقتل والاضطهاد المستمر ؟!! وهل أرض الله الواسعة باتت لا تستوعب الفلسطيني لفلسطينيته ؟!! وغيرها من الأسئلة التي تُترَك الإجابة عليها لأصحاب الضمائر الحية وجميع الشرفاء في العالم

[ Next Thread | Previous Thread | Next Message | Previous Message ]


[ Contact Forum Admin ]


Forum timezone: GMT-8
VF Version: 3.00b, ConfDB:
Before posting please read our privacy policy.
VoyForums(tm) is a Free Service from Voyager Info-Systems.
Copyright © 1998-2019 Voyager Info-Systems. All Rights Reserved.