Subject: Re: الأندلسيون في كتابات المقري |
Author:
No name
|
[
Next Thread |
Previous Thread |
Next Message |
Previous Message
]
Date Posted: 01:30:15 05/16/07 Wed
In reply to:
's message, "الأندلسيون في كتابات المقري" on 04:51:32 03/27/07 Tue
>
>الأندلسيون في كتابات أحمد المقري التلمساني (أزهار
>الرياض ونفح الطيب نموذجاً) ـــ د.حنيفي هلايلي(*)
>
>إذا كان الباحثون والمؤرخون الغربيون وبعض الدارسين
>العرب محظوظين بالعثور على معلومات تاريخية هامة من
>المصادر الأرشيفية التابعة لمحاكم التفتيش أو العدل
>الإسبانية، وكذلك من المخطوطات الألخميادية بمدريد
>والمتعلقة جميعها بالتاريخ الموريسكي. فإن المصادر
>العربية قد ألقت أضواء جديدة حول عدد من التساؤلات. ومن
>هذا المنطلق فإن المعلومات التي أوردها المقري بخصوص
>الأندلسيين من خلال كتابيه: "نفح الطيب" و"أزهار الرياض"
>تقدم لنا إطاراً جديداً للأندلسيين ومن جهة أخرى منحتنا
>هذه الروايات معلومات مفيدة حول مشاعر الكره والحقد ضدهم
>ومواقف السلطات الإسبانية تجاه موضوعهم.
>
>يهدف بحثنا إلى دراسة موضوع الأندلسيين من خلال كتابات
>أحمد المقري، وذلك لدقة هذا الفضاء التاريخي حيث حاولنا
>تسليط الأضواء على أهمية العنصر الأندلسي في الكتابات
>التاريخية للمقري، وهذا من خلال كتابيه (نفح الطيب
>وأزهار الرياض) وهما لا يزالان مصدرين رئيسيين للباحثين
>في تاريخ الأندلس والمغرب العربي. و نحن بحرصنا على
>دراسة مأساة الموريسكيين الحضارية بالأندلس، استناداً
>إلى مضامين الإشارات التاريخية التي تعرض إليها المقري
>بخصوص صرخة الأندلسيين واستغاثتهم بالسلطات العثمانية
>بواسطة قصيدة شعرية أوردها في "أزهار الرياض"، وهي طويلة
>في نحو مئة بيت([1])، وظروف الهجرة الأندلسية الأخيرة
>(1609 ـ 1614م) نحو بلدان المغرب العربي وظروف ملابساتها
>من خلال "نفح الطيب"([2]).
>
>ولد أحمد المقري ونشأ وتثقف في تلمسان (986هـ ـ 1578م)،
>وقد ظل وفياً لهذا التكوين الأصلي حتى وهو يتمتع بالجاه
>والحظوة في القاهرة ودمشق، وكانت مصادره تعتمد أساساً
>على الروايات، ومعارفه كشاهد عيان لما وقع في الأندلس في
>حياته أو ما أخذ من الجيل الذي سبقه من أهل الأندلس
>المطرودين([3]). ومن الواضح أن إنتاج المقري غزير وحياته
>خصبة وتأثيره كبير، وكان يذكر محاسن تلمسان وجمالها وهو
>في المغرب والمشرق وكان يقارنها بفاس ودمشق. وتؤكد بعض
>الدراسات أن الفتن التي عاشتها الجزائر في بداية العهد
>العثماني هي السبب في هجرة المقري نهائياً من تلمسان إلى
>فاس([4]). وأوجب المقام في هذا الصدد أن الوطن كان
>دائماً في ذاكرة المقري وهو ما أشار إليه في هذين
>البيتين:
>
>بلد الجدارِ([5]) ما أمرّ نواها
>
>
>
> كلف الفؤاد بحبّها وهواها.
>
>
>
>يا عاذِليْ في حبّها كن عاذري
>
>
>
> يكفيك منها ماؤُها وهواها([6]).
>
>
>
>
>ويمتاز المقري بمعاصرته للأحداث (986 ـ 1041هـ/ 1578 ـ
>1631م)، إذ عاش في نهاية القرن السادس عشر، وبداية القرن
>السابع عشر الميلادي، مما سمح له بمعاصرة الأحداث التي
>تحدث عنها، خصوصاً المتعلق منها بالأندلس. إن المعلومات
>التي احتوت عليها مصادر المقري، تقدم لنا إطاراً جديداً
>حول إثارة موضوع نداءات الاستغاثة الموجهة إلى السلطات
>العثمانية بعد سقوط غرناطة (1492م). ومن جهة أخرى منحنا
>"أزهار الرياض" معلومات مفيدة حول ظروف الهجرة الأندلسية
>في اتجاه بلدان المغرب العربي ومواقف الأهالي من ذلك.
>
>أولاً: نداء الاستغاثة الشعري:
>
>لقد حفظ لنا المقري القصيدة الشهيرة التي وجهها
>الأندلسيون إلى الدولة العثمانية في شخص سلطانها بيازيد
>الثاني (886 ـ 918هـ/ 1481 ـ 1512م)، وهي قصيدة يستصرخ
>فيها صاحبُها السلطانَ العثماني، ويستغيث به لنصرة
>إخوانه الذين أكرهوا على التنصر([7])، ويصف له ما تنزله
>إسبانيا المسيحية برعاياها الجدد وما يصيبهم من تعسف
>ديوان محاكم التفتيش.
>
>ومن المرجح أن هذه الرسالة أو القصيدة، وجهت بعد انتفاضة
>البشارات (1501م)، وما تلاها من إجراءات القمع ضد العرب
>المتنصرين، وذلك حوالي سنة 1505م، وهي تلخص وضعاًَ آل
>إليه المسلمون في الأندلس بعد سقوطها بيد المسيحيين عام
>1492م([8]). لقد كان سقوط غرناطة (1492م) نهاية للحضارة
>العربية الإسلامية بالأندلس، وانتصاراً للحضارة الغربية
>المسيحية، فالإسبان جعلوا من سقوط الأندلس مؤشراً لحركة
>الاسترداد، وتوحيد إسبانيا دينياً وجغرافياً. وقد تضمنت
>بنود معاهدة تسليم غرناطة حقوقاً وامتيازات للمسلمين،
>سرعان ما تحولت إلى سياسة قمعية وخرق للاتفاقية المبرمة
>بين الطرفين الإسلامي والمسيحي، فاستهدفت تنصير وتهجير
>العناصر الإسلامية قسراً من غرناطة([9]). إليك بعض ما
>ورد في تلك القصيدة المؤثرة في وصف أنواع الاضطهاد
>والتعسف الذي نزل بالموريسكيين، بعد ديباجة نثرية قصيرة
>وديباجة شعرية طويلة في تحية السلطان العثماني بايزيد:
>
>سلامٌ كريمٌ دائمٌ متجددُ
>
>
>
> أخص به مولانا خير خليفة
>
>
>
>سلام على مولانا ذي المجد والعلى
>
>
>
> ومن ألبس الكفار ثوب المذلة
>
>
>
>سلام عليكم من عبيد تخلفوا
>
>
>
> بأندلس بالغرب من أرض غربة([10])
>
>
>
>
>وانطلاقاً من هذه الأبيات يبدأ مشهد المأساة الموريسكية
>من مختلف الجوانب الإنسانية والحضارية والثقافية، فمن
>خلال المادة الشعرية التي بين أيدينا، يمكننا حصر هذه
>المأساة من خلال ثلاث مراحل كبرى([11]):
>
>1 ـ التنصير القسري:
>
>تؤكد الوثائق المكتشفة في أرصدة محاكم التفتيش أن
>الإسبان لم يحترموا بنود معاهدة تسليم غرناطة، وحاربوا
>كل ما هو غير كاثوليكي، ووزعت محاكم التفتيش بياناً
>كاشفاً عن مظاهر أتباع الدين الإسلامي للوشاية
>بالمسلمين. وقد تسبب هذا البيان في محاكمة الآلاف من
>المتهمين الذين وقعوا في فخ الوشاية والحقد والانتقام،
>وحكم على الباقين بالسجن والجلد والاسترقاق
>والتهجير([12]).
>
>فلما دخلنا تحت عقد ذمامهم
>
>
>
> بدا غدرهم فينا بنقض العزيمة.
>
>
>
>وخان عهوداً كان قد غرنا بها
>
>
>
> ونصرنا كُرْهاً بعنف وسطوة.
>
>
>
>غُدرِنا ونُصّرنا وبُدل ديننا
>
>
>
> ظلمنا وعُوملنا بكل قبيحة([13])
>
>
>
>
>كان الأندلسيون بين رحى التعذيب والهجرة قبل فرض سياسة
>التنصير وحيث وجب ألا يغيب عنا أن الدين قد أثر على فكر
>الإسبان وسلوكهم خلال القرن السادس عشر. وعليه فإن
>التعصب الديني كان قابعاً في سياسة ملوك إسبانيا إذ تولد
>عنه الخوف المستمر من بقاء المسلمين بإسبانيا وتواصل
>الفتوحات العثمانية في شرق أوروبا، لهذا لجأت الحكومة
>الإسبانية إلى تعميم الإرغام على التنصير، والواقع أن
>النصوص الشعرية صورت مختلف الواجهات لسياسة التنصير:
>
>أ ـ الاحتفال بالشعائر الدينية:
>
>كان لزاماً على الموريسكيين حضور مختلف الطقوس المسيحية،
>وإلا تعرضوّا لمصادرة أملاكهم أو السجن وهذا ما سجلته
>الأبيات:
>
>ومن لم يجي منا لموضع كفرهم
>
>
>
> يعاقبه اللباط شر العقوبة
>
>
>
>ويلطم خديه ويأخذ ماله
>
>
>
> ويجعله في السجن في سوء حالة([14])
>
>
>
>
>وللسير قدماً في تطبيق سياسة الاندماج، قررت السلطات
>الإسبانية تحت إشراف الأساقفة، أن كل الموريسكيين يجب
>عليهم تلقي مراسيم دفن كنسي وأنه يتحتّم عليم دفن موتاهم
>في نفس مقابر المسيحيين:
>
>ومن جاءه الموت ولم يحضر الذي
>
>
>
> يُذكرهم لم يدفنوه بحيلة.
>
>
>
>ويترك في زبل طريحاً مجلداً
>
>
>
> كمثل حمار ميت أو بهيمة([15])
>
>
>
>
>وقد لاحقَ المورسكيين رجالُ الكنيسة وأعوان محاكم
>التفتيش على الصلاة والصوم، ومنعوهم من تأدية الشعائر
>الإسلامية:
>
>ومن صام أو صلى ويعلم حاله
>
>
>
> ففي النار يلقوه على كل حالة.
>
>
>
>وفي رمضان يفسدون صيامنا
>
>
>
> بأكل ورب مرة بعد مرة([16]).
>
>
>
>
>وظل الموريسكي متسكعاً بعبادته، وهو في السجن وتحت وطأة
>التعذيب وسيتحول هذا الشعور إلى حقد المسيحيين على
>الموريسكيين، وبتطور بشكل سريع ليتنقل من حقد ديني إلى
>حقد عام وشامل لجميع التقاليد والعادات الموريسكية.
>
>ب ـ التقاليد والعادات:
>
>أجبر المسيحيون المرأة الموريسكية على التبرج وأكل
>الخنزير والجيفة وبالاختلاط مع الأجانب بالإضافة إلى عدم
>التلفظ باسم النبي محمد عليه الصلاة والسلام بل بشتمه
>أيضاً وهذا ما يوضحه البيت التالي:
>
>وقد أمرونا أن نسب نبينا
>
>
>
> ولا نذكره في رخاء ولا شدة([17])
>
>
>
>
>2 ـ الإقصاء الحضاري:
>
>تميزت هذه المرحلة بقيام الموريسكيين بعشرات الثورات ضد
>التعسف، فكانت نتيجة السياسة اندلاع ثورة في حي البيازين
>بغرناطة عام 1502م([18]). ومما لا شك فيه فإن الملكين
>الكاثوليكيين (إيزابيلا وفرديناند: 1474 ـ 1516م) كانا
>على اتفاق مع رجال الدين على أعمال التنصير القسري. فقد
>كان هؤلاء يؤمنون بأن وحدة العقيدة والروح هي الأساس
>الأول الذي يمكنه من توحيد إسبانيا المجزأة، وتمسك
>المسلمين بدينهم يقوي أواصر الصلة بينهم وبين إخوانهم
>بالمغرب وفي العالم الإسلامي، ولاسيما مع الدولة
>العثمانية، ومن ثم فإن تنصير المسلمين أو إخراجهم هو
>الضمان الوحيد لسلامة إسبانيا ووحدتها([19]). وقد واكب
>هذه السياسة أن اقتلعت إسبانيا جذور الموريسكيين
>التاريخية من الناحية الدينية والثقافية والاجتماعية:
>
>أ ـ الناحية الدينية:
>
>تعمقت روح الكراهية عندما أصدرت السلطات الأوامر بحرق
>المصاحف والآلاف من الكتب العربية الحاملة للعلوم
>والثقافات والتي قدرها المؤرخون بعشرات الألوف([20]).
>وكان الهدف من وراء هذه العمليات الإقصائية هو طمس معالم
>الحضارة العربية الإسلامية بالأندلس وفي هذا السياق تشير
>القصيدة:
>
>وأحرق ما كانت لنا من مصاحف
>
>
>
> وخلطها بالزبل أو بالنجاسة
>
>
>
>
>ب ـ الناحية الثقافية:
>
>لقد تم القضاء على الموروث الحضاري الإسلامي الذي خلدته
>الأندلس عبر الأجيال زهاء ثمانية قرون، حيث تشير القصيدة
>إلى ذلك صراحة:
>
>ولم يتركوا فيها كتاباً لمسلم
>
>
>
> ولا مصحفاً يخلى به للقراءة([21])
>
>
>
>
>ج ـ الناحية الاجتماعية:
>
>منعت السلطات الإسبانية الموريسكيين من ارتداء الملابس
>العربية وأجبرتهم على تغيير أسمائهم العربية الإسلامية
>إلى أخرى إسبانية مسيحية.
>
>وقد بدلت أسماؤنا وتحولت
>
>
>
> بغير رضا منّا وغير إرادة([22]).
>
>
>
>
>وبإلحاح من البابا بروما أصدر ملك إسبانيا فيليب الثاني
>(1556 ـ 1598م) قرارات ذات تدابير صارمة في حق
>الموريسكيين منها توصيات اقترحها رجال الكنيسة يمكننا
>إجمالها في النقاط التالية:
>
>ـ منع استعمال الألبسة العربية.
>
>ـ إجبار الموريسكيين على ترك أبواب بيوتهم مفتوحة أيام
>الجمعة والأعياد.
>
>ـ يمنع النساء من التنظيف ودخول الحمامات.
>
>ـ يمنع على المرأة الزواج طبقاً لمبادئ الشريعة
>الإسلامية.
>
>ـ منع الآباء من تلقين أبنائهم الشعائر الإسلامية.
>
>ـ إجبار الأطفال على حضور الحفلات الدينية المسيحية في
>الكنائس([23]).
>
>وقد تعرض الموريسكيّون الذين كانوا يعيشون في مختلف
>مناطق الأندلس إلى إبادة جماعية وهذا حسب ما ورد في
>القصيدة:
>
>وقد بدلت أسماؤنا وتحولت
>
>
>
>
>
> بغير رضا منا وغير إرادة([24])
>
>
>
>فسل وحرا عن أهلها كيف أصبحوا
>
>
>
> أسارى وقتلى تحت ذلّ مهانة.
>
>
>
>وسل بلفيقا([25]) عن قضية أمرها
>
>
>
> لقد مزقوا بالسيف من بعد حسرة.
>
>ومنياقة([26]) بالسيف مزق أهلها
>
>
>
> كذا فعلوا أيضاً بأهل البشرة([27])
>
>
>
>والدرش بالنار أحرق أهلها
>
>
>
> بجامعهم([28]) صاروا جميعاً كفحمة([29])
>
>
>
>
>3 ـ الطرد:
>
>ومن المعروف أن ترتيبات إقصاء الموريسكيين من إسبانيا
>وطردهم كان من أسبابه الجوهرية المقاومة المستمرة التي
>أبداها المسلمون في الأندلس طوال خمسة أجيال (1492 ـ
>1609م)، لذلك أصدر فيليب الثالث (1598 ـ 1621م) بتاريخ
>22 جمادى الثانية 1018هـ الموافق لـ 22 سبتمبر 1609م،
>مرسوماً ملكياً يقضي بطرد جميع الموريسكيين. وجاء تبرير
>الملك حول هذا الطرد "... لقد حاولت منذ سنين طويلة
>تنصير موريسكييّ هذه المملكة وإصداري لقرارات العفو
>المتتالية في شأنهم وساعدني رجال الدين في تحويلهم إلى
>ديانتنا المقدسة لكنهم أصروا على التمسك
>بدينهم..."([30]).
>
>ويتبين لنا عند دراسة بداية المأساة الموريسكية أن
>نداءات الاستغاثة بدأت بمراسلات مسلمي غرناطة للسلطات
>العثمانية ومطالبة بيازيد الثاني التدخل لدى البابا
>بروما، ومطالبة الإسبان باحترام حرية الأديان بمثل ما
>يحظى به الرعايا المسيحيون في البلاد الإسلامية ومن جهة
>ثانية السماح لهم بالهجرة وهذا تحدده الأبيات التالية:
>
>فسل بابهم أعني المقيم برومةٍ
>
>
>
> بماذا أجازوا الغدر بعد أمانة.
>
>
>
>وما لهم مالوا علينا بغدرهم
>
>
>
> بغير أذى منّا وغير جريمة.
>
>
>
>وقد بلغ المكتوب منكم إليهم
>
>
>
> فلم يعلموا منه جميعاً بكلمة([31]).
>
>
>
>
>والذي شجع الموريسكيين على الهجرة صدور فتاوى من طرف
>فقهاء المغرب والتي أكدت على وجوب الهجرة "... أن الهجرة
>من أرض الإسلام فريضة إلى يوم القيامة... ولا تسقط هذه
>الهجرة الواجبة على هؤلاء الذين استولى الطاغية (الملك)
>لعنة الله على معاقلهم وبلادهم إلا قصور العجز بكل وجه،
>وحال الوطن والمال، فإن ذلك كله ملغى في نظر
>الشرع..."([32]). وتجدر الإشارة هنا إلى أن القصيدة تنصح
>وتحذر الأندلسيين وتشجعهم أيضاً على الهجرة، وكأنها تحضر
>الأجواء النفسية والمادية لاستقبال اللاجئين في الضفة
>الأخرى من العالم الإسلامي وهذا على الصعيدين: الشعبي
>والرسمي.
>
>ومن شاء من البحر مؤمناً
>
>
>
> بما شاء من مال إلى أرض عدوة([33])
>
>
>
>
>والواقع أن إسبانيا قد استغلت رخاء الأندلس من خلال هجرة
>الموريسكيين في بداية منتصف القرن السادس عشر، وهذا بفضل
>مصادرة أملاكهم وإرهاقهم بالضرائب. والتتبع للأحداث
>التاريخية يلاحظ أن الأجواء والخلفيات التي حفت صدور
>الطرد، كانت نابعة من إرادة سياسة محضة. لكن القصيدة
>التي أوردها المقري في "أزهار الرياض" تعكس وجهة القرار
>الذي كانت أبعاده أعمق بكثير حيث تتجلى في البعدين
>البسيكولوجي والاقتصادي معاً. فعلى الصعيد البسيكولوجي،
>كان قرار الطرد يسبب الخوف والقلق المستمر من طرف
>الإسبان شعباً وحكومة الذين شاهدوا بأعينهم تصاعد
>الثورات والرفض المطلق الذي أبداه الموريسكيون ضد سياسة
>التنصير والإدماج. أما على الصعيد الاقتصادي فيتضح من
>خلال الحقد والانتقام النابع من نفسية المسيحي تجاه
>الموريسكي الذي عرف بنشاطه التجاري والحرفي المميز
>بالرخاء في إسبانيا المسيحية.
>
>ثانياً: الهجرة الأندلسية الأخيرة:
>
>وفيما يتعلق بالمرحلة الأخيرة من الهجرة الأندلسية (1609
>ـ 1614م)([34]) والتي أعقبت قرار الطرد الجماعي
>للموريسكيين من إسبانيا في فترة حكم فيليب الثالث، فإن
>الجهات الساحلية للجزائر قد استقطبت أعداداً كبيرة من
>المهاجرين قسراً بواسطة السفن الإسبانية. فبعد صدور
>مرسوم نفي مسلمي بلنسية بتاريخ 28 سبتمبر 1609م تم ترحيل
>28 ألف موريسكي إلى ميناء دانية و15 ألف أخرى إلى ميناء
>بلنسية وقد حملتهم السفن الإسبانية على نفقاتها الخاصة
>إلى مدينة وهران، بينما اعتمد المهاجرون الآخرون على
>أنفسهم في استئجار السفن والإبحار صوب السواحل
>الجزائرية([35]). ولجأت إسبانيا إلى نقل الموريسكيين
>رأساً إلى السواحل الغربية من إيالة الجزائر، خاصة وهران
>والمرسى الكبير وأرزيو ومستغانم، بحيث استغلت السلطات
>الإسبانية فرصة تواجدها العسكري في كل من وهران والمرسى
>الكبير لترحيل الآلاف من الموريسكيين نحو هذه المناطق.
>وقد عرفت الجزائر خلال هذه المرحلة هجرة مكثفة من
>الموريسكيين الذي بلغ عددهم في مطلع القرن السابع عشر
>حوالي 25 ألف موريسكي([36]). ونظراً لأهمية الهجرة
>الأندلسية في المرحلة الأخيرة، أدت إلى تعبير المقري في
>كتابه "نفح الطيب": "... فخرجت ألوف بفاس، وألوف أخر
>بتلمسان من وهران، وجمهورهم خرج بتونس..."([37]).
>
>وقد كان من نتائج التركيز المتواصل على وهران ومرسى
>الكبير في هذه العملية أن ضاقت المدينة وما جاورها
>بالموريسكيين. وتشير تقارير ربان السفن الذين شاركوا في
>هذه العملية الكبرى والموجودة بالأرشيف الإسباني
>(Simancas)، حيث تعرض علينا قوائم ومعلومات هامة حول عدد
>الموريسكيين الذين تم نقلهم وجنسهم (رجال، نساء، أطفال)
>ومكان نزولهم بالسواحل الجزائرية. فبتاريخ 17 أكتوبر
>1609م، قاد المركيز سانتاكروز (El marquis de santa
>cruz) 17 سفينة أبحرت من إسبانيا([38]) متجهة نحو وهران،
>وهي تحمل على متنها حوالي 3406 موريسكي([39]). وبعد أن
>ضاقت المدينة وما جاورها بالموريسكيين، طلب حاكم وهران
>الكونت "دي أقيلا" (Le duc d'aiguillon) بتاريخ 07
>أكتوبر 1609م من القبطان المركيز سانتاكروز، قيادة ستة
>سفن لتحمل 6000 موريسكي، والعمل على نقلهم رأساً إلى
>المرسى الكبير. وبتاريخ 22 أكتوبر 1609، طلب الكونت دي
>أقيلا من ربان السفن الإسبانية لويس فراخدو (Luis
>Fajardo) وخوان خيرونيمو (J.Jeronimo)، قيادة سبعة سفن
>لحمل 3000 موريسكي إلى ميناء أرزيو ومزغران. كما تفاوض
>المسؤولون الإسبان مع قبائل المنطقة قصد مساعدتهم من أجل
>تسهيل عملية نقل الموريسكيين نحو تلمسان ومستغانم، وكانت
>هذه القبائل العربية تشمل (أولاد موسى، وأولاد إبراهيم،
>وأولاد سيدي عبد الله، وبني عامر)([40]).
>
>وأثناء انتقال المهاجرين الأندلسيين من وهران إلى
>المناطق المجاورة تعرض لهم الأعراب في الطريق ونهبوا
>أموالهم، حيث تذكر بعض المصادر أن بعض القبائل
>الوهرانية، كانت تقوم بأعمال وحشية ضد المهاجرين، فتبقر
>البطون آملة أن تجد فيها المجوهرات وتعمل على تجريدهم من
>كل ما يملكون وسار على هذا النهج المؤرخ أبو راس الناصري
>في كتابه "عجائب الأسفار" في حديثه عن المهاجرين
>الأندلسيين عما ارتكبته قبيلة (هبرة) بميناء أرزيو من
>تعذيب وتقتيل حتى أن هبرة بطشت بالأندلس: "... يبقرون
>بطونهم لما يظنون من ابتلاع جواهر..."([41]). مما دفع
>بالشيخ محمد أقدار التوجيي الذي استنهض الشيخ أحميدة
>العبد وحثه على أن يغزو بعشائر سويد على قبيلة هبرة (بين
>المحمدية وسيق)([42]). هذه الرواية فيها نوع من التزييف
>للحقائق والإفراط في المبالغة، فسوء المعاملة يمكن تخيله
>(وحتى قبوله)، لكنه يستبعد العمل الشنيع السالف الذكر
>صدوره من قبائل متحضرة، وعلى علم بإخوان لهم في الدين،
>ونظراً لما كان يتمتع به الأندلسيون من رغد ورفاهية في
>العيش قبل مرحلة سقوط غرناطة.
>
>إن بعض الرواة الغربيين والمغاربة مجمعون على أن بعض
>الموانئ والمدن بالمغرب العربي قد أساءت استقبال
>الموريسكيين، وخاصة في وهران وتلمسان حيث قام البدو
>بسلبهم وقتلهم. وقد كتب المؤرخ الإنجليزي شارل لي (Lea)
>حول هذا الموضوع: "لم يكن مسلمو تطوان متسامحين... وقد
>أضيفت إلى الموريسكيين مأساة جديدة وهذا إلى درجة أن لم
>يكونوا فرحين ليعلموا أن هناك موريسكيين مسيحيين ثابتين
>في دينهم وقد رجموا أو قتلوا، وهذا نتيجة رفضهم دخول
>المساجد، وفي البلاد المغاربية وكقاعدة عامة، كانت آلام
>المهاجرين شنيعة جداً. وعندما نزلوا بوهران سعوا لتبني
>خطة إنشاء دولة موريسكية... ولا شك أن الموريسكيين لم
>يكونوا يدركون الوضعية العامة، إلى أن عاينوا بأنفسهم
>كره العرب البدو لهم، وأنهم لا يرغبون الآن إلا في
>الرجوع إلى إسبانيا ليموتوا مسيحيين..."([43]).
>
>ولعل الصورة تبدو أكثر وضوحاً إذا حاولنا رصد ما كتبه
>المقري في "نفح الطيب" حيث لم يشر إلى عملية بقر البطون
>والتقتيل، بل ذكر: "... فتسلط عليهم الأعراب ومن لا يخشى
>الله تعالى في الطرقات، ونهبوا أموالهم، وهذا ببلاد
>تلمسان وفاس، ونجا القليل من هذه المعرة..."([44]) ويفهم
>من سياق هذه الرواية أن الموريسكيين لاقوا على أيدي
>إخوانهم بمنطقة تلمسان وفاس سوء المعاملة والمعاناة لا
>غير.
>
>ومهما يكن من انتقادات لهذه الروايات، فإن بعض الباحثين
>المعاصرين تبنوا مثل هذه المواقف بهذه الفترة الحرجة،
>محللين إياها بشكل غير متوازن، وهو الأمر الذي جعلهم
>يركزون على الطابع غير الإنساني والسلبي لمواقف بعض
>الطبقات الاجتماعية للأهالي([45]). هذه الوضعية الناجمة
>عن الفوضى الإدارية والسياسية للمغرب، كونها ظاهرة
>تاريخية قديمة، والمتمثلة في الصراع القلبي ونهب الأملاك
>لم يستطع النظام العسكري العثماني القضاء عليها، على
>أساس أن الجزائر كانت دار جهاد ومحور صراع دائم مع القوى
>المسيحية في المنطقة([46]).
>
>وإذا كان بدو وهران وتلمسان قد نهبوا أو سرقوا أملاك
>وثروات الموريسكيين الذين حلوا بالساحل الغربي للجزائر،
>دون أن يقع القصاص عليهم، فهذا غير معقول لأن الأهالي لم
>يكونوا على علم بمأساة الموريسكيين السياسية والدينية،
>وعلى الخصوص حول نتائج طردهم من الأندلس، بل تم نهب
>هؤلاء الموريسكيين بسبب مظاهر الثراء البادية عليهم. ومن
>هذا المنطق تطرح التساؤلات التالية:
>
>ـ هل كانت السلطات تعلم بما ارتكبه البدو في حق
>الموريسكيين؟
>
>ـ وهل كان هؤلاء واعين بعملية النهب والسلب التي مارسوها
>تجاه هؤلاء الموريسكيين الذين التجأوا إلى الساحل
>المغاربي لالتماس الأمن والحماية؟
>
>لكي نموقع هذين الحدثين الهامين في هذه الدراسة، فإن
>قصيدة الاستغاثة المدونة في أزهار الرياض جاءت لتخليد
>الموريسكيين في الشعر الأندلسي وهو في لحظات الاحتضار
>الأخيرة. فهذه الأبيات الشعرية تنم بالرغم من ركاكتها عن
>دقة مدهشة، في تتبع أعمال السياسية الإسبانية بمطاردة
>العرب المتنصّرين وفيها إجراءات القمع من لدن محاكم
>التفتيش وعقوباتها. والظاهر أن صاحب القصيدة كان من
>الكبراء المتضلعين بالشؤون العامة زمنئذ.
>
>وعليه فإن المعطيات التي ذكرها المقري في نفح الطيب
>بخصوص الهجرة الأندلسية الأخيرة، لا تترجم في الواقع إلا
>على مظهر من تفاصيل سوء المعاملة التي تعرض لها
>المهاجرون. ولا شك أن المعلومات التي أوردها المقري من
>شأنها أنْ تساعدنا على فهم نفسية المهاجرين وموقف
>الأهالي والسلطات من عمليات السلب والنهب التي مورست في
>حق الموريسكيين([47]).
>
>المصادر والمراجع
>
>(1) ـ أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض، أحمد المقري،
>القاهرة، 1939.
>
>(2) ـ نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب، أحمد المقري،
>(تحقيق: إحسان عباس)، بيروت: دار صادر 1968.
>
>(3) ـ "الدراسات الموريسكية في الخمس والعشرين سنة
>الأخيرة في إسبانيا" في أعمال المؤتمر العالمي السادس
>للدراسات الموريسكية الأندلسية، (جمع وتقديم: عبد الجليل
>التميمي) زغوان، سيرمدي 1995.
>
> (4) ـ "ثورة مسلمي غرناطة عام 976هـ أواخر عام 1568
>والدولة العثمانية"، ليسلى الصباغ، مجلة الأصالة،
>الجزائر، عدد 27، سبتمبر، أكتوبر 1973.
>
>(5) ـ نهاية الأندلس وتاريخ العرب المتنصرين، محمد عبد
>الله عنان، القاهرة 1987.
>
>(6) ـ محنة العرب في إسبانيا، أسعد حومد، بيروت 1980.
>
>(7) ـ وتذكروا من الأندلس الإبادة، أحمد رائف، الجزائر،
>1991.
>
>(8) ـ "Les Morisques dans la poésie Andalous". In.
>V.I.E.M, Djemaa chikha, Tunis, 1984.
>
>(9) ـ الموريسكيون الأندلسيون والمسيحيون: المجابهة
>الجدلية، (تعريب وتقديم: عبد الجليل التميمي)، الجزائر،
>1989.
>
>(10) ـ La Méditerranée et le monde méditerranéenne à
>l'époque de philippe II, Fernand, Braudel, Paris, 1966.
>
>(11) ـ Los Moriscos, Garcia Arenal - Mercedes, Madrid,
>1975.
>
>(12) المعيار والجامع المعرب في فتاوى أهل إفريقية
>والأندلس والمغرب، أحمد الونشريسي، (إشراف: محمد حجي)،
>بيروت، 1981.
>
>(13) ـ دراسات وأبحاث في تاريخ الجزائر (العهد
>العثماني)، ناصر الدين سعيدوني، الجزائر، 1984.
>
>(14) ـ "الأندلسيون بمقاطعة الجزائر (دار السلطان) أثناء
>القرنين 16 و17م". ناصر الدين سعيدوني، مجلة حوليات
>جامعة الجزائر، العدد 7، 1993.
>
>(15) ـ Géographie de l'Espagne Morisque, Henri Lapyre,
>Paris, 1959.
>
>(16) ـ ANDÜLÜS TE son musuluman Kalintisi
>morisko larin cezayir Göcü osmanli Yardimi,
>chakib Benafri Ankara, 1989.
>
>(17) ـ بهجة الناضر في أخبار الداخلين تحت ولاية الإسبان
>بوهران من الأعراب كبني عامر، عبد القادر المشرفي،
>(تحقيق: محمد بن عبد الكريم)، بيروت، بدون تاريخ.
>
>(18) ـ عجائب الأسفار ولطائف الأخبار، أبو راس الناصري
>(تحقيق: محمد محي الدين)، القاهرة بدون تاريخ.
>
>(19) ـ الثغر الجماني في ابتسام الثغر الوهراني، ابن
>سحنون الراشدي، (تحقيق: المهدي البوعبدلي)، الجزائر 1973.
>
>(20) ـ العرب والمسلمون بعد سقوط غرناطة، شارك لي
>(ترجمة: حسن الكرمي)، بيروت 1988.
>
>(21) ـ الموريسكيون الأندلسيون في المغرب الأوسط خلال
>القرنين 16 و17م، هلايلي حنيفي مخطوط، جامعة وهران 1999.
>
>
>
>-------------------------------------------------------
>-------------------------
>
>(*)جامعة سيدي بلعباس / الجزائر
>
>([1]) أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض، ج1، ص109 ـ
>115.
>
>([2]) نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، ج4، ص528.
>
>([3]) تاريخ الجزائر الثقافي، ج2، ص221 ـ 223.
>
>([4]) لقد كثرت هجرة علماء تلمسان إلى المغرب خلال فترة
>المقري، وأشار إليها ابن مريم في كتابه: البستان، وابن
>سليمان في كتابه: كعبة الطائفيين.
>
>([5]) بلد الجدار هي تلمسان.
>
>([6]) أزهار الرياض، ج1، ص6.
>
>([7]) الدراسات الموريسكية في الخمس والعشرين سنة
>الأخيرة في إسبانيا، ص25 ـ 27.
>
>([8]) ثورة مسلمي غرناطة عام 976 هو أواخر عام 1568
>والدولة العثمانية، ص346 ـ 347.
>
> وأيضاً: نهاية الأندلس وتاريخ العرب
>المتنصّرين، ص346 ـ 347.
>
> ـ يلاحظ أن انتفاضة (1501م) قد تسببت في اتخاذ
>قرارات تعميد ودمج الموريسكيين.
>
>([9]) محنة العرب في إسبانيا، ص107 ـ 116.
>
> وأيضاً: وتذكروا من الأندلس الإبادة، ص107 ـ
>116.
>
>([10]) أزهار، ج1، ص109.
>
>([11]) Les Morisques dans la poésie Andalous, Tl,pp.
>171- 180
>
>([12]) الموريسكيون الأندلسيون والمسيحيون والمجابهة
>الجدلية، ص114 ـ 115.
>
>([13]) أزهار، ج1، ص113.
>
>([14]) المصدر نفسه، ج1، ص112.
>
>([15]) أزهار، ج1، ص112.
>
>([16]) نفسه.
>
>([17]) نفسه.
>
>([18]) ثورة مسلمي غرناطة، ص119.
>
>([19]) La méditerranée et monde méditerranéen à
>l'époque de philippe II. T2, p.577.
>
>([20]) نهاية الأندلس، ص346.
>
>([21]) نفسه
>
>([22]) نفسه
>
>([23]) الموريسكيون الأندلسيون، ص43.
>
>([24]) نفسه.
>
>([25]) قلعة بالمرية، أنظر: أزهار، ج1، ص41.
>
>([26]) البشارات جبار بمنطقة غرناطة.
>
>([27]) Les Morisques, P177.
>
>([28]) المصادر التاريخية العربية والمسيحية تؤكد على
>مثل هذه الجرائم والممثلة في المقابر الجماعية المكتشفة
>في إسبانيا في سنة 1980 وهي تؤكد على صدق هذه الأبيات
>وكأنها ليست من نسج خيال البشري.
>
> ([29])أزهار، ج1، ص112.
>
>([30]) Los Moriscos, pp. 251-1254.
>
>([31]) أزهار، ج1، ص113 ـ 114.
>
>([32]) المعيار والجامع المعرب في فتاوى أهل إفريقية
>والأندلس والمغرب، ج2، ص121 ـ 122.
>
>([33]) أزهار، ج1، ص108.
>
>([34]) دراسات وأبحاث في تاريخ الجزائر، ص133.
>
>([35]) الأندلسيون بمقاطعة الجزائر، ص113.
>
>([36]) ناصر الدين، سعيوني: الأندلسيون (الموريسكيون)
>بمقاطعة الجزائر دار السلطان اثناء القرنين السادس عشر
>والسابع عشر، حوليات جامعة الجزائر، العدد 7، الجزائر،
>1993، ص113.
>
>([37]) نفح الطيب، ج4، ص528.
>
>([38]) أهم الموانئ الإسبانية المستعملة لترحيل
>الموريسكيين يومذك هي: دانية، أليكانت، قرطاجنة،
>إشبيلية، ألفاكي، بلنسة، غراو، فيناروس.
>
>([39]) Géographie de l, Espagne Morisque, p. 57.
>
>([40]) ENDAlÜS TE Son Musuluman Kalintisi Morisko
>larin Cezayir, GOCU Osmanli, pp. 116117
>
> بهجة الناظر في أخبار الداخلين تحت ولاية
>الإسبان بوهران.
>
>([41]) عجائب الأسفار ولطائف الأخبار، ص85.
>
>([42]) الثغر الجماني، ص27 ـ 28.
>
>([43]) العرب والمسلمون في الأندلس بعد سقوط غرناطة،
>ص212.
>
>([44]) نفح الطيب، ج4، ص528.
>
>([45]) Historia de los Moriscos, pp. 2225 J 245.
>
>([46]) تاريخ الجزائر الثقافي، ج1، ص141.
>
>([47]) الموريسكيون في المغرب الأوسط، ص113 ـ 149.
[
Next Thread |
Previous Thread |
Next Message |
Previous Message
]
| |