VoyForums
[ Show ]
Support VoyForums
[ Shrink ]
VoyForums Announcement: Programming and providing support for this service has been a labor of love since 1997. We are one of the few services online who values our users' privacy, and have never sold your information. We have even fought hard to defend your privacy in legal cases; however, we've done it with almost no financial support -- paying out of pocket to continue providing the service. Due to the issues imposed on us by advertisers, we also stopped hosting most ads on the forums many years ago. We hope you appreciate our efforts.

Show your support by donating any amount. (Note: We are still technically a for-profit company, so your contribution is not tax-deductible.) PayPal Acct: Feedback:

Donate to VoyForums (PayPal):

Muhammad, the Prophet of God

Who is He?!

محمد رسول الله
صلى عليه الله و سلم
إذا ما سئلت في الغرب عن مصدر إعلامي حول سيرته

شبكة عجور الحاسوبية
Login ] [ Contact Forum Admin ] [ Main index ] [ Post a new message ] [ Search | Check update time | Archives: 123[4] ]

Subject: يوميات هروب من الأندلس إلى مراكش 1599


Author:
No name
[ Next Thread | Previous Thread | Next Message | Previous Message ]
Date Posted: 04:22:54 03/27/07 Tue

يوميات هروب المورسكي أفوقاي من الأندلس إلى مراكش 1599
الشبكة الذهبية ... المسلمون أعطونا الطعام الذي حرمنا منه أربعة أيام
“ناصر الدين على القوم الكافرين”. عنوان مثير لوثيقة فريدة عن حياة المورسكيين لم يصلنا أقدم منها ولا في أهميتها. إنها يوميات مورسكي ممن جرى تنصيرهم من الأندلسيين خلال نشاط ديوان محاكم التفتيش الكاثوليكي وأعماله الرهيبة بحق الأندلسيين الذين كان رجال الديوان يشتبهون بعدم الإخلاص المسيحي للأندلسيين المنصرين بالقوة.

أتحدث عن أحمد بن قاسم الحجري الملقب بأفوقاي، الذي فر من الأندلس بعدما اشتدت الضغوط عليه وعلى أهله في أواخر عهد المنصور الذهبي، واشتغل لديه في الترجمة سنة 1599 ميلادية. وواصل عمله في الترجمة لدى السلطان زيدان وولديه عبد الملك والوليد.





أوفده السلطان زيدان إلى فرنسا وهولندا ما بين 1611 و،1613 وكانت هذه المهمة الدبلوماسية سبباً في تأليف كتاب سيكون اليوم أثمن وثيقة مورسكية على الإطلاق تشرح أحوال هذه الفئة المضطهدة من الأندلسيين. والكتاب الذي ألفه هذا الكاتب عثر عليه منسوخاً بخط يده، وهناك نسخة منه في القاهرة، إذ ألفه بطلب من عالم مصري هو الشيخ علي الأجهوري، على أثر مروره بمصر خلال رحلته إلى الحج.

تعكس لغة الكتاب الأحوال العصيبة التي كان المورسكيون يعيشون في ظلها. فقد جرى تنصيرهم وتحريم اللغة العربية، وتجريمهم في حال مارسوا عاداتهم الاسلامية، ما جعل لهم لغة خاصة هي الالخميادية، التي تكتب باللاتينية. أفوقاي كتب بالعربية لكونه ألف في مناخ إسلامي بعد خروجه من الأندلس، إنما يمكن الاستدلال على مورسكيته من خلال إخضاع بعض الألفاظ العربية للنظام الصوتي الإسباني، وانتشار الأخطاء اللغوية والتراكيب الأعجمية للغة العربية، واللفظ المورسكي كقوله هملة محل قوله حملة.

ويكشف الكتاب عن مواقف العلماء المسلمين وكذلك الحكام في المغرب وتونس ومصر خصوصاً من هذه القضية المعقدة والصعبة التي كان عنوانها المورسكيين. إذ بدت قضية ميؤوساً منها.. إنها تذكر في بعض الحالات بمواقف علماء وحكام عرب من قضية فلسطين. وهنا يمكن ان نستخلص عبرة اندلسية بينما نحن نفكر اليوم بقضية فلسطين رغم اختلاف الجغرافيا واختلاف الزمان.

أفوقاي أول شرقي يصل إلى لاهاي متظلماً ومستنجداً بالبروتستانت ليحصل منهم على سلاح ودعم لاستعادة بلاده من الكاثوليكيين الإسبان. لكن طلبه لم يتحقق.

بعد ذلك يحفل كتاب أفوقاي بوصف بديع لباريس وآخر للاهاي، وبمناظرات مهمة مع علماء مسيحيين ويهود.

حقق الكتاب ل”المركز العربي للأدب الجغرافي - ارتياد الآفاق” الباحث والمحقق المغربي الدكتور محمد رزوق. هنا مقاطع من يوميات الحجري ومشهد هروبه من دياره الأندلس إلى ديار المسلمين في المغرب. وهو نص كتب بالفصحى التي غلبت عليها اللهجة العامية الأندلسية وماخالطها من مفردات إسبانبة معربة.

اعلم - رحمك الله تعالى - أن البلاد التي على حاشية البحر من بلاد الأندلس، وأيضا فيما لهم في بلاد المسلمين، أن للنصارى فيها من الحرص والبحث في من يرد عليها من الغربا شيئاً كثيراً. كل ذلك لئلا يذهب أحد أو يجوز عليهم إلى بلاد المسلمين، وهمني الأمر كثيرا في كيفية الخروج من بينهم، وركبت البحر في بلد يسمى شنت مريا (يقصد ميناء (Santa Maria ، وكان لي صاحب من بلدي من أهل الخير والدين ومشى معي مهاجرا إلى الله وبلاد الإسلام وسبل نفسه، وأهل القارب لا يشكون فينا بأننا منهم، فقطعنا البحر في يومين ونزلنا في بلد يسمى بالبريجة (يقصد الجديدة، وكانت آنذاك تحت حكم البرتغاليين) هو للنصارى وليس بينه وبين مدينة مراكش إلا نحو الثلاثة أيام للماشي المتوسط، وتعجب من المنع الذي في بنيان سورها، هو أساسه على حجر صلد، وسقفه ثلاثة عشر ذراعاً ولا يبالي بكور المدافع من إتقانه وغلظه، حتى شاهدت ثلاثة من الفرسان بخيلهم يدفعون خيلهم جملة على السور ولا يخافون الوقوع منه، ولما أن دخلنا سألنا القبطان: ما سبب قدومكم؟

قلت له: وقع لنا شيء من التغيير مع أناس ببلاد الأندلس وجئنا إلى حرمتكم.

قال: مرحبا بكم.

قلت: أحب منك أن تأذن لنا في رجوعنا إلى بلادنا مهما أردنا.

قال: أذنت لكما،

ونزلنا عندهم واشتريت حصانا من أحسن الخيل، وصرت من فرسانهم، وكنت أحب أشتري آخر لصاحبي ولم يتيسر.

وتلك البريجة في ركن من الأرض والبحر داير بها من الجانبين، ولا يخرج أحد من البلد حتى تتقدم الفرسان، ويقتسمون، ويجوزون من البحر إلى البرح من الجانب الآخر البساتين مع البريجة، وليس لأحد من النصارى أن يجوز الحد الذي تكون فيه الفرسان بحساب النوبة للحرس. ولما رأيت ذلك قلنا نخرج من البريجة ونجلس بين البساتين ونستخفي فيه إلى الليل، ونذهب إلى مدينة أزمور - هي للمسلمين - على ثلاثة فراسخ من البريجة، وقلت لصاحبي إذا قدر الله علينا أن النصارى يتصلون بنا فواحد منا يستعمل نفسه أن الجن أصرعه ويخرج من فمه بحديد شيء من الدم لعلنا ننجو “إن شاء الله” بذلك الكيد.

فخرجنا إلى بين البساتين واختفينا هناك. ثم إن صاحبي مشى إلى بستان قريب من الموضع الذي كنا فيه وبقي هنالك إلى قبل غروب الشمس بقليل، وأنا في أشد تغيير، والفرسان تأتي إلى بلد، ثم جاء صاحبي، قلت له:

ما السبب حتى قعدت إلى هذه الساعة؟

قال: كنت أتكلم مع صاحب البستان حتى عزم على الخروج منه، جئت من عنه، فبينما كنت بالغيط أدبر كيف العمل إذ سمعت البواب يزمور مزماراً له ينادي الناس قبل سد الباب، فاستغلت أقرأ سورة “يس” و”الزمر” في زيادة.

قلت لصاحبي: هذا الزمر هو علينا..

قال لي: اعمل حيلة الاصراع، لأن الناس جاءت إلينا.

قلت له: لا أعمل ذلك مما كان عندي من الغيظ والتغيير عليه..

قال: أنا أعمل،

قلت: افعل وأنا أتكلم عليك معهم.

فأخرج شيئا من الدم، ورمى بنفسه في الأرض، فخرجت إلى جهة الرجال وأنا أشير إليهم أن يأتوا علي، فلما وصلوا قالوا: ما السبب في جلوسكم إلى هذه الساعة والبواب ينادي عليكم، أما تخاف من المسلمين أن يأخذوكم أسارى؟

قلت في نفسي: ما نفتش إلا هم، وقلت لهم: بعثت صاحبي يشتري خياراً، ولما تعطل في طلبه حتى وجدته في هذه الحالة، ما استطعت حمله وحدي لأنه يضطرب في الأرض.

فوصلوا إلى ناحيته ورأوه بالدم في وجهه وعنقه وهو يضطرب بيديه.

قالوا: هذا يموت.

وكان من الذين جاءوا صاحب البستان الذي كان معه صاحبي في الكلام، ووصل الخبر للقبطان بأمرنا، وظنوا وقالوا: إننا هاربون إلى المسلمين، وأمر أن ينظروا هل الحصان في الدار؟

قالوا: هو فيه وحوائجهم أيضا،

قال: لو كان يهربان لم يتركا الحصان. وهذا أمر نزل بهما، والتمت جميع الناس بحضرة القبطان، والرجال الذين كانوا عندنا قالوا: إن هذا يموت، واتفقوا أن يمشي واحد منهم ينادي القسيس ليثبته ويستقرره من الذنوب ليمشي مغفورا منه إلى الجنة فمشى واحد وأعلم القبطان بالأمر، فجاء القسيس وهو على بعد منه يثبته،

قلت للقسيس: أظن أنه مصروع من الجن فاقرأ عليه أول ما ذكر يوحنا في الإنجيل ليذهب عنه الجن.

فقرأ عليه من الإنجيل، وذهب الجن والشيطان، وظهرت للقراءة البركة والبرهان، وشهرت هنالك ولاية القسيس، وضحك منه الجن مع إبليس، وبرئ المريض في الحين، وأخذه اثنان منهم كل واحد من تحت إبطه، وصار يمشي معهم حتى صعد على حايط نار وهما معه، فأطرح نفسه على واحد منهما عند هبوطه منه حتى كاد أن يوقعه.

ودخلنا البلد وجمع الناس مع القبطان وحكو له كل ما طرأ.



الطريق إلى أزمور: أظلم الليل إلى أن صلينا العشاء الآخرة، ثم دعونا الله أن يرشدنا ويسترنا من أعدائنا. قلنا: هذا وقت الخير فنذهب - إن شاء الله - إلى أزمور.

ومشينا، وبعد ساعة أو أقل سمعنا مكحلة لعلي نفيق من النوم الكبير وهي علامة عندهم إذا أدخلوا ذلك أنه لا يتخلف أحد عن الخروج من البلاد. وعلمنا أنهم ما خرجوا إلا في طلبنا، فاتفق أن ندخلا في وسط شجرة كبيرة ونجلس هنالك إلى الليل وكنا نسمع حس البارود الكثير الكبير.

وبعد ذلك بزمن التقينا بمراكش برجل من أولاد الولي سيدي علي بن أبي القاسم، وسألنا عن حالنا وهروبنا من البريجة إلى جهة طيط - هو بلد خال كان للمسلمين - وذكرنا له عين الماء الذي وجدناه في الليل، فقال للناس الحاضرين: تلك البلاد نعرفها كلها وليس فيها ماء على وجه الأرض إلا في الآبار الغارقة. وبعد أن تنعمنا بالماء وصلينا الصبح مشينا في طلب أزمور وبسبب السحب لم نر الشمس حتى كانت في وسط السماء، ثم سرنا نطلب على الما ونجد آبار غارقة يابسة، ثم استظلينا بشجرة كبيرة بعد العصر، وسمعنا حس البحر، ولينا إليه لعلنا نجد ماء فلم نجد شيئاً في حاشية البحر للشرب. ثم مشينا على طريق وكنت أظن أنه ماشي إلى أزمور. فبعد نصف الليل بلغنا إلى بساتين البريجة، ثم جزنا وتركناها من ورائنا، وسرنا من البريجة.

ثم صعدنا على جبل ورأينا المسلمين يحصدون الزرع ولما قربنا منهم جاءوا إلينا بأسلحتهم وخيلهم، فلما وصلوا إلينا قلنا لهم: نحن مسلمون، فأمسكوا عن الحرب، وفرحوا بنا فرحا عظيماً، وأعطونا الخبز والطعام الذي لم نره من يوم الجمعة قبل الزوال إلى يوم الاثنين عند الضحى.

ثم بلغنا إلى أزمور فأقبل علينا قائده وبحثنا كثيراً في أمور دين المسلمين، وقال لي: أتكتب بالعربية في هذه الورقة؟

قلت له: ما أكتب؟

قال: الذي تحب.

فكتبت ما ألهمني الله تعالى، وشكرته على قضاء الحاجة وخلاصنا من الكفار.

[ Next Thread | Previous Thread | Next Message | Previous Message ]

Replies:
Subject Author Date
مسلمو الإكوادورNo name04:46:13 03/27/07 Tue
الأندلسيون في كتابات المقريNo name04:51:32 03/27/07 Tue
1الوجود الإسلامي في الأمريكتين قبل كولومبNo name05:08:06 03/27/07 Tue
2 الوجود الإسلامي في الأمريكتين قبل كولومبNo name05:09:12 03/27/07 Tue
3 الوجود الإسلامي في الأمريكتين قبل كولومبNo name05:10:27 03/27/07 Tue
التعقيبات على المحاضرةNo name05:19:11 03/27/07 Tue
1الثورة الأندلسية الكبرىNo name07:28:10 03/29/07 Thu
2الثورة الأندلسية الكبرىNo name07:29:21 03/29/07 Thu
3الثورة الأندلسية الكبرىNo name07:30:40 03/29/07 Thu
4الثورة الأندلسية الكبرىNo name07:31:44 03/29/07 Thu
التأثير الموريسكي في الثقافة المغربيةAmira Mhauar13:12:35 07/10/07 Tue


[ Contact Forum Admin ]


Forum timezone: GMT-8
VF Version: 3.00b, ConfDB:
Before posting please read our privacy policy.
VoyForums(tm) is a Free Service from Voyager Info-Systems.
Copyright © 1998-2019 Voyager Info-Systems. All Rights Reserved.